بعد الضجة التي لقيها آخر موضوع عن درب اخليفة،حيث اعتبره البعض وصفا حقيقيا و واقعيا لأوضاع الحي المتردية،اعتبره آخرون نوعا من التشويه لسمعة الحي و ساكنته،لذلك قررنا كتابة هذه الأسطر حتى تتضح الصورة للجميع،ولا تثم إسائة فهم القصد من ذلك٠
فواقع درب اخليفة بين الأمس القريب،وماهو عليه الآن،لا يختلف بشأنه أي واحد من ساكنته الغيورة حقاً على وضعه و مستقبله٠
درب اخليفة، كما لا يخفى على أحد،مصنف في خانة السكن العشوائي،كان حتى الثمانينات محسوبا على كاريان بنمسيك،الذي كان مصيره الإنتقال إلى حي مولاي رشيد في إطار برنامج مكافحة السكن الغير لائق،بينما ظل مصير الحي مجهولا لأسباب

.يعلمها فقط بعض قدماء ساكنة الحي

الذين،للإشارة فقط،كان بعظهم منخرطون في صفوف المقاومة الوطنية ضد الإحتلال الفرنسي،ولعل بعظهم يذكر جيدا مجزرة كاريان بنمسيك التي راح ضحيتها المئات من ساكنة المنطقة تحت نيران الجيش الفرنسي٠
على العموم،فنحن كأبناء الحي نسجل باعتزاز و فخر،ماكان عليه درب اخليفة،الذي أنجب على مدى أكثر من ستة عقود أجيالا من الشباب ذوي الشواهد و الكفائات،منهم من التحق بسلك الوظيفة العمومية بمناصب محترمة،ومنهم من التحق بالقطاع الخاص كأطر تقنية عالية،ولازالت هناك العديد من الأسر التي نفخر بالعيش إلى جوارها

لكن السؤال المطروح هو٠ماهو واقع درب اخليفة اليوم؟كيف حاله؟كيف حال ساكنته؟وماذا فعلت كل المجالس والمنتخبون الذين مروا منه طيلة سنوات؟وهل استطاع أحد المرشحين الوفاء بوعوده ؟هل تحقق شيء؟

هذا ما سنجيب عنه في الموضوع القادم ،فانتظرونا

.....